الحسن بن محمد
عدد المساهمات : 209 التسجيل : 05/04/2013
| موضوع: رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرضى بالذل 23/5/2013, 07:09 | |
| سمعت أحد الوعاظ وهو يتكلم على ما سماه (شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر), ومما قاله :(وهذا كلامه بالضبط) قال ــــ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له جار يهودي يؤذيه , فكان يأخذ الأوساخ والنجاسات فيضعها عند باب بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم , فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من بيته فيأخذ الأوساخ فيرميها بعيدا , وهكذا كل يوم , إلى أن خرج يوما فلم يجد شيء (الأوساخ هو كان يقول باسورا basora ) فسأل عنه فقيل له هو مريض , فذهب ليزوره فدخل عليه فزاره وقال له ((قل لا إله إلا الله)) فنظر هذا الشاب إلى أبيه , فقال له أبوه أطع أبا القاسم , (وهذا الشاب المريض هو الذي كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم على حد قول هذا الواعظ ) فأطاع أباه واستجاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالها فمات , فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ((الحمد لله الذي أنقذه من النار)). - هذا مما ذكره هذا الإنسان وهو يُلفّق الكلمات حتى يلائم موضوعه الذي تكلم عنه. - ونقول له كلامك مردود عليك, هذا إن لم يتعمّد , أما إن تعمّد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلك كبيرة وجريمة أي جريمة نسأل الله السلامة والعافية. - كيف يرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك الأذى كل يوم على بابه ويسكت ؟ - أليس هذا من الذل والضعف ؟؟ - حاشا رسول الله صلى عليه وسلم أن يرضى بذلك !!
- أما الحديث فهو عند البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ((كان غُلامٌ يَهودِيٌّ يَخدِمُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمَرِض، فأتاه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَعودُه، فقعَد عِندَ رَأسِه، فقال له : أسلِمْ . فنظَر إلى أبيه وهو عندَه، فقال له : أطِعْ أبا القاسمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأسلَم، فخرَج النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يقولُ : الحمدُ للهِ الذي أنقَذه من النارِ)).
- وهناك رواية أخرى صححها أحمد شاكر رحمه الله تعالى وهي عكس ما قال واعظنا تماما, - وهي من حديث أنس أيضا وهي كالتالي :(( أن غلاما يهوديا كان يضع للنبي صلى الله عليه وسلم وضوءه ويناوله نعليه , فمرض , فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فدخل عليه وأبوه قاعد عند رأسه , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : يا فلان , قل : لا إله إلا الله فنظر إلى أبيه , فسكت أبوه , فأعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، فنظر إلى أبيه , فقال أبوه : أطع أبا القاسم , فقال الغلام : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله , فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : الحمد لله الذي أخرجه من النار))
- أرأيتم , كان يخدُمُ رسول الله صلى الله عليه وسلم , لا أنه كان يؤذيه. - فواعجباً لمن يُعلم الناس كيف يأمر بالمعروف وينها عن المنكر وهو...
- هذا والله أعلا وأعلم وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وآله ومن اقتفى أثره.
--------
| |
|