السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
إن في صيام الست من شوال فوائد عظيمة منها
أن النوافل تجبر وتكمل ماكان من خلل أو نقص بالفرائض فصيامنا قد يكون فيه نقص أو خلل يحتاج الى ما يجبره ويكمله من الاعمال
وهو علامة على قبول صوم رمضان فإن الله اذا تقبل عمل عبد وفقه لعمل صالح بعده
وهو ايضا من جملة شكر العبد لربه على توفيقه لصيام رمضان وإعانته عليه وأن يصوم له شكرا على ذلك
وإن الأعمال التي كان يتقرب بها العبد لربه في رمضان لم تنقطع وأن عودته للصيام بعد الفطر يدل على رغبته في الصيام وأنه لم يمله ولم يستثقله ولا تكره به
ولصيام الست من شوال أحكام فصيامها مستحب ويعدل صيام الدهر لما صح في حديث مسلم ان رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال:
( من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر)
يستحب صيام الست بعد العيد مباشرة لما جاء في الجديث السابق (ثم أتبعه ستا من شوال) ولا يجوز صيام العيد
ولا يصوم الست إلا من صام رمضان كاملا فمن فاته شيئ من رمضان كالحائض أو المريض أو المسافر فلا يصوم الست حتى يقضي مافاته
وقال الشيخ ابن عتيمين _أن فضيلة كصيام الدهر لاتتجقق إلا اذا انهى رمضان كله ولهذا اذا كان على الأنسان قضاء اولا ثم صيام الست
وقال الامام الالباني ان في فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية عن أبو بكر الصديق _رضي الله عنه_ قال ما معناه ان الله عز وجل لا يقبل النافلة قبل اداء الفريضة
وبذلك على المرأة صيام ما عليها من قضاء ثم تصوم الستة
قال الشيخ بن باز فالواجب المبادرة بالقضاء ولو فاتت الستة لأن الفرض مقدم على النفل
وله أن تكون متتابعة او متفرقة وله أن يختارها من جميع الشهر ان شاء صامها في أوله أو آخره أو أثنائه
أما بالنسبة للجمع بين نية القضاء ونية الايام الست
يقول الشيخ بن باز_ لا يظهر لنا أنه لا يحصل لها بذلك اجر الست لأن الست من شوال تحتاج الى نية خاصة في أيام مخصوصة
لكن الجمع بين الايام الست والايام البيض بنية واحدة
قال الشيخ بن باز بأنه يرجى له الفضل بذلك لأنه صدق صيام الست وصدق صيام البيض
قالت عائشة _رضي الله عنها (لم يكن يبالي من أي أيام الشهر يصوم)
اسأل الله أن يعننا جميعا على صيامهم وأن لا يحرمنا اجرهم بذنوبنا